التاريخ الأسطوري لأحمر الشفاه

“يعمل هذا الكتاب في حراثة حقول الفكر العربي في تجربتَيْه المعاصرة ثم الراهنة؛ وهو يعمل أيضا في التعليم والتشذيب؛ كما في الصقل أو ““التقصيب““، والشحذ للفكرات والمفاهيم، وللمصطلحات والقول والفعل؛ كما للرأي والمحاكمة؛ وذلك على صعيد الفلسفة، والوعي أو السلوك، والشخصية أو الأنا، والتجربة الفردية، وعلى الصعيد الرمزي؛ كما المتخيل والاستعاري، و““الأسرار““ البلاغية الأخرى، والمجتمعي، والذهني، بل واللا عقلي، والحدسي، والقول والفعل، وتؤوب الفِكْرات والقولاتُ، أو المواقف والمذاهب الواردةُ في الكتاب إلى العقلين العملي والنظري، وإلى التفكير والتجربة، والحدسِ والوجدان، ثم إلى الانصباب والانشغال بقطاع المهمَّشات والمخاوف، والمهدِّدات والمثبِّطات، ومن ثمّ إلى قطاع الانجراحات النفسية والحضارية، وما يتبعها من علاجات كلاّنية، وتنموياتٍ جذرية مترازحةٍ، وأخرى تقترب من أنْ تكون مهدّئاتٍ، ومسكّنات مخدِّرة، وأخرى مزيَّفة، والكتاب كما يصفه الدكتور ““علي زيعور““ أستاذ التحليل النفسي والفلسفات النفسانية هو: ““محاضر شذرية لمعاينات في الفعل، والعقل، والشخصية في الفلسفة، والصحة العقلية، والحضارية““؛ هذا ويتوزع الكتاب إلى سلات؛ فكما يقول الكاتب: ““لا نستطيع التوزيع إلى حقبات تاريخية تكون قطعية ونهائية؛ فالتداخل بين البنى أو الوحدات، والقطاعات أو المواقع لا يُحتجب؛ لأنه بارز الحضور…وبعض المقولات كالعلمانية على سبيل الشاهد، سوف تردُ، وتوضع أمام عين المحلل في أكثر من معاينة واحدة““، وفي هذا العمل لا يبدو الكاتب مؤرخا للفكر ولصراع القيم، أو للقول والفعل والنقد، بل ““إننا، هنا وفي المعاينة للمجتمع والفضيلة والشخصية نقوم بدور القاضي…وفي مطلق الأحوال إننا نلعب دور الطبيب النفسي؛ دور المحلل والمعالج؛ المفسر معًا والمغيِّر؛ فقراءتنا عيادية..تُشخص الحال، وترسم المآل؛ وذلك ضمن متلازمةٍ تفاعليةٍ…““، ويمكننا القول بأن ما يريده الكاتب، بل والأهم عنده هو استثارة الفكر التحليلي، والتأسيس على منطق البحث في الثورة المعرفية القائمة، وخلق التكييف الإيجابي إن في الطبيعة، أو الجسد، أو المادة، وكذلك في الثقافة والفكر.“ Descriptor(s): CUTTINGS | MENTAL HEALTH | PERSONALITY | KNOWLEDGE | CONSCIOUSNESS | THINKING | CRITICAL PHILOSOPHY | LITERARY PHILOSOPHY | SCIENCE PHILOSOPHY | ISLAMIC PHILOSOPHY