أفلاطون (قراءة جديدة)

أي شر هذا الذي جذبنا إلى هذه الكنيسة الهولندية المرعبة؟ أعتقد أنها الأساطير والشائعات المظلمة، حكايات شخص دُفن لخمسة قرون، وقد كان غولاً في زمانه وسرق شيئًا قويًا من قبر عظيم. يمكنني أن أتذكر المشهد في هذه اللحظات الأخيرة ، حيث القمر الخريفي الشاحب فوق القبور، بما يعيد الظلال الطويلة الرهيبة؛ والأشجار الغريبة المشوهة التي تميل بحزن لتلتقي بالعشب المهمل والألواح المفتتة؛ والجحافل الهائلة من الخفافيش الغريبة التي تطير أمام القمر؛ والكنيسة القديمة المتجردة من أي نباتات تحدق بإصبع هائل شبحي إلى السماء الرمادية؛ والحشرات الفسفورية التي ترقص كأضواء الموت تحت أشجار الضباب في زاوية بعيدة؛ وروائح العفن والنباتات وأشياء غير واضحة تمتزج بضعف مع الرياح الليلية من عبر الأهوار والبحار البعيدة؛ والأسوأ من ذلك كله، نباح خافت بصوت عميق وغامض لكلب ضخم لا يمكننا رؤيته أو تحديده بوضوح، وعندما سمعنا هذا الاقتراح ارتعدنا، عندما تذكرنا حكايات الفلاحين؛ لأن الشخص الذي نبحث عنه، كان قد وُجد في هذا المكان نفسه قبل قرون، ممزقًا ومقطعًا بأنياب ومخالب حيوان غير متكلم لا يمكن وصفه. تذكرت كيف حفرنا في قبر هذا الغول بمجارفنا، وكيف أثارتنا الصورة التي رسمناها لأنفسنا والقبر والقمر الشاحب الذي يراقب، والظلال المرعبة، والأشجار الغريبة المشوهة، والخفافيش العملاقة، والكنيسة القديمة، وأضواء الموت الراقصة، ورائحة الموت الغريبة، والريح الليلية التي تهب برفق، والنباح الغامض الذي ينطلق صوته في كل الاتجاهات والذي لم نكن لنستطيع تحديد هدف وجوده بوضوح. بعد ذلك، عثرنا على مادة صلبة أكثر صلابة من التربة الرطبة، ورأينا صندوقًا مستطيلًا فاسدًا مغطى بترسيبات معدنية من الأرض التي لم يتم تحريكها لفترة طويلة. كان صلبًا وسميكًا للغاية، لكنه قديم إلى درجة أننا استطعنا فتحه أخيرًا بعد عناء وسعدنا بما وجدنا في داخله.